في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها سوق العمل عالميًا، لم تعد الشهادات الأكاديمية وحدها كافية لضمان فرص التوظيف، بل أصبح امتلاك المهارات الرقمية والتقنية الحديثة عنصرًا حاسمًا في بناء مستقبل مهني ناجح. ومن هذا المنطلق، جاءت مبادرة “كن مستعد – Be Ready” كإحدى المبادرات الوطنية الرائدة التي تستهدف إعداد وتأهيل الشباب المصري لسوق العمل الحديث، من خلال مسارات تدريبية متخصصة في المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي.
أولًا: نبذة عن مبادرة كن مستعد – Be Ready
مبادرة “كن مستعد” هي مبادرة وطنية أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم منظمة العمل الدولية (ILO)، بهدف تأهيل طلاب الجامعات وحديثي التخرج لسوق العمل، وسد الفجوة بين التعليم الأكاديمي واحتياجات سوق العمل الفعلية.
تركّز المبادرة على تنمية:
-
المهارات الرقمية والتكنولوجية
-
المهارات الشخصية واللغوية
-
مهارات ريادة الأعمال والابتكار
-
الإرشاد المهني والتوجيه الوظيفي
وذلك في إطار يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
ثانيًا: مسار المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي بالتعاون مع Cisco
ضمن التطوير المستمر للمبادرة، تم فتح باب التسجيل في المسار الثاني: المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع شركة Cisco العالمية، وبالشراكة مع صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء.
يوفر هذا المسار تدريبات عملية متقدمة عبر منصات تعليمية عالمية، مثل Coursera، ويهدف إلى إكساب المتدربين مهارات تقنية مطلوبة بقوة في سوق العمل المحلي والدولي.
ثالثًا: الفئات المستهدفة من المبادرة
تستهدف مبادرة “كن مستعد” شريحة واسعة من المجتمع التعليمي، تشمل:
-
طلاب الجامعات في مختلف التخصصات
-
حديثي التخرج
-
طلاب المرحلة الثانوية
-
المهتمين بالمجالات الرقمية والتكنولوجية
-
الراغبين في تغيير مسارهم المهني أو تطوير مهاراتهم
وتُعد هذه الشمولية أحد أهم نقاط قوة المبادرة، حيث تتيح فرص التعلم لفئات عمرية ومستويات تعليمية مختلفة.
رابعًا: أبرز مجالات التدريب والمسارات المتاحة
تقدم المبادرة مجموعة متنوعة من المسارات التدريبية، من أبرزها:
-
الذكاء الاصطناعي والآلات الذكية
-
البرامج الحاسوبية
-
تجهيزات وشبكات الحاسب
-
المهارات الرقمية الحديثة
-
الموارد التعليمية والتعلم الإلكتروني
-
تنمية مهارات التعليم والتدريس
وتعتمد هذه المسارات على محتوى تدريبي حديث يجمع بين الجانب النظري والتطبيقي، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة للمتدرب.
خامسًا: مميزات مبادرة كن مستعد
تتمتع المبادرة بعدد كبير من المميزات التي تجعلها فرصة حقيقية للشباب، من أبرزها:
-
تأهيل حقيقي لسوق العمل
من خلال التركيز على المهارات المطلوبة فعليًا في الوظائف الحديثة. -
تطوير المهارات الشخصية
مثل التواصل الفعّال، القيادة، العمل الجماعي، حل المشكلات، والعرض والتقديم. -
تدريب على أدوات تكنولوجية متقدمة
تشمل تقنيات الذكاء الاصطناعي، التحليل الرقمي، وأدوات التكنولوجيا الحديثة. -
إرشاد مهني متخصص
يساعد الشباب على تحديد مسارهم الوظيفي وبناء خطط مهنية واضحة. -
دعم ريادة الأعمال والابتكار
من خلال تشجيع التفكير الإبداعي ودعم المشروعات الناشئة. -
شراكات محلية ودولية قوية
ما يضيف قيمة حقيقية للشهادات والخبرة المكتسبة. -
المساهمة في رؤية مصر 2030
عبر إعداد كوادر شبابية قادرة على المنافسة محليًا وعالميًا.
سادسًا: أهمية المبادرة في سد الفجوة بين التعليم وسوق العمل
تعاني الكثير من الأنظمة التعليمية من فجوة واضحة بين المقررات الدراسية ومتطلبات سوق العمل. وتأتي مبادرة “كن مستعد” كحل عملي لهذه المشكلة، حيث:
-
تربط التعليم بالتطبيق العملي
-
تواكب التطور التكنولوجي السريع
-
تعزز فرص التوظيف وريادة الأعمال
-
تمنح الشباب ثقة أكبر في قدراتهم المهنية
في ظل التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم، أصبحت المهارات الرقمية والقدرة على التعامل مع أدوات التكنولوجيا الحديثة من أهم متطلبات سوق العمل في العصر الحالي. لم تعد الشهادات الجامعية وحدها كافية لضمان فرص عمل مناسبة، بل باتت الشركات والمؤسسات تبحث عن كوادر تمتلك مهارات عملية قادرة على مواكبة التحول الرقمي والابتكار المستمر. ومن هذا المنطلق جاءت مبادرة كن مستعد – Be Ready كإحدى المبادرات الوطنية المهمة التي تهدف إلى إعداد وتأهيل الشباب المصري لسوق العمل الحديث، من خلال برامج تدريبية متخصصة تركز على المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي
تُعد مبادرة كن مستعد واحدة من المبادرات التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وعدد من الشركاء المحليين والدوليين، بهدف سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي واحتياجات سوق العمل الفعلية. وتسعى المبادرة إلى تمكين طلاب الجامعات وحديثي التخرج من امتلاك المهارات التي تؤهلهم للاندماج السريع في بيئة العمل، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، مع التركيز على التعلم التطبيقي والتدريب العملي
وفي إطار تطوير المبادرة وتوسيع نطاق الاستفادة منها، تم فتح باب التسجيل في مسار المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع شركة Cisco العالمية، وبالشراكة مع صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء. ويُعد هذا المسار من أهم المسارات التي تقدمها المبادرة، نظرًا للإقبال المتزايد على التخصصات التكنولوجية، وارتفاع الطلب على الكفاءات المؤهلة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والشبكات، والأمن السيبراني
يعتمد مسار المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي على تقديم محتوى تدريبي عالي الجودة من خلال منصات تعليمية عالمية مثل Coursera، ما يتيح للمتدربين فرصة التعلم وفق أحدث المعايير الدولية. كما يركز التدريب على الجانب العملي والتطبيقي، بما يساعد المتدرب على اكتساب خبرة حقيقية يمكن توظيفها مباشرة في سوق العمل. وتُعد هذه النقطة من أبرز عناصر القوة في مبادرة كن مستعد، حيث لا تكتفي بتقديم المعرفة النظرية، بل تهدف إلى بناء مهارات قابلة للتطبيق
ولا تقتصر المبادرة على تطوير المهارات التقنية فقط، بل تولي اهتمامًا كبيرًا بتنمية المهارات الشخصية، والتي تُعد عنصرًا أساسيًا في النجاح المهني. وتشمل هذه المهارات التواصل الفعال، والعمل ضمن فريق، والقيادة، وحل المشكلات، والتفكير النقدي، وإدارة الوقت. ويسهم هذا التكامل بين المهارات التقنية والشخصية في إعداد متدربين قادرين على التكيف مع متطلبات بيئات العمل الحديثة التي تعتمد بشكل كبير على العمل الجماعي والابتكار.
تستهدف مبادرة كن مستعد فئات متعددة من المجتمع، من بينها طلاب الجامعات بمختلف تخصصاتهم، وحديثي التخرج، وطلاب المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى الشباب الراغبين في تطوير مهاراتهم أو إعادة تأهيل أنفسهم مهنيًا. وتُعد هذه الشمولية أحد أهم عوامل نجاح المبادرة، حيث تتيح فرص التدريب والتعلم لشريحة واسعة من الشباب، وتسهم في بناء قاعدة قوية من الكفاءات المؤهلة رقميًا.
وتتنوع المسارات التدريبية التي تقدمها المبادرة لتشمل مجالات متعددة، من أبرزها الذكاء الاصطناعي والآلات الذكية، والبرامج الحاسوبية، وتجهيزات وشبكات الحاسب، والمهارات الرقمية الحديثة، والموارد التعليمية، إلى جانب مسارات متعلقة بالتعليم والتعلم. وقد تم تصميم هذه المسارات بعناية لتواكب احتياجات سوق العمل، وتلبي متطلبات القطاعات الاقتصادية المختلفة.
كما توفر مبادرة كن مستعد جانبًا مهمًا من الإرشاد المهني، حيث يتم تقديم جلسات توجيه تساعد المتدربين على تحديد أهدافهم المهنية، واختيار المسار الوظيفي المناسب، وبناء خطط مستقبلية واضحة. ويسهم هذا الجانب في مساعدة الشباب على اتخاذ قرارات مهنية مدروسة، ويقلل من فرص التخبط الوظيفي بعد التخرج.
وتدعم المبادرة أيضًا ثقافة ريادة الأعمال والابتكار، من خلال تشجيع التفكير الإبداعي وتنمية مهارات التخطيط وإدارة المشروعات. ويأتي هذا التوجه في إطار دعم الشباب الراغبين في إنشاء مشروعاتهم الخاصة، والمساهمة في خلق فرص عمل جديدة، بما يعزز من دورهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وتتوافق أهداف مبادرة كن مستعد بشكل مباشر مع رؤية مصر 2030، التي تضع بناء الإنسان المصري وتنمية قدراته في مقدمة أولوياتها. فمن خلال الاستثمار في التعليم والتدريب، تسهم المبادرة في إعداد كوادر شابة قادرة على المنافسة في سوق العمل، ودعم التحول الرقمي، وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة
تمثل مبادرة كن مستعد – Be Ready فرصة حقيقية لكل شاب يسعى إلى تطوير مهاراته ومواكبة متطلبات سوق العمل الحديث. فهي ليست مجرد برامج تدريبية، بل منظومة متكاملة تهدف إلى إعداد جيل قادر على التعامل مع تحديات المستقبل بثقة وكفاءة. ويُعد التسجيل في هذه المبادرة خطوة مهمة نحو بناء مستقبل مهني قوي، خاصة في ظل الطلب المتزايد على المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات
.jpg)
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليق